الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
- حديث آخر: رواه ابن عدي في "الكامل" حدثنا أحمد بن عيسى [راجع "اللسان" ص 242 - ج 1 "في ترجمة أحمد بن عيسى" المعروف بابن الوشاء التنيسي] الوشاء التنيسي ثنا عبد الرحمن بن سلمة عن خالد بن عبد الرحمن الخراساني عن مالك بن مغول عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن عبد اللّه بن عمرو، قال: قطع النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ سارقًا من المفصل، انتهى. قال ابن القطان في "كتابه": وخالد ثقة، وعبد الرحمن بن سلمة لا أعرف له حالًا. - حديث آخر: رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" حدثنا وكيع عن سبرة بن معبد الليثي، قال: سمعت عدي بن عدي يحدث عن رجاء بن حيوة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قطع رجلًا من المفصل، انتهى. وهو مرسل، وأخرج عن عمر، وعلي أنهما قطعا من المفصل، وهذه الأحاديث مفسرة للأحاديث المجملة، كحديث أخرجه أبو داود في "سننه" [عند أبي داود في "الحدود - باب في السارق تعلق يده في عنقه" ص 249 - ج 2] عن حجاج بن أرطاة عن مكحول عن عبد الرحمن ابن محيريز عن فضالة بن عبيد أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قطع يد سارق، ثم أمر بها فعلقت في عنقه، انتهى. وهو معلول بالحجاج، وزاد ابن القطان جهالة حال ابن محيريز، قال: ولم يذكره البخاري، ولا ابن أبي حاتم، - وحديث: أخرجه البزار في "مسنده" عن المختار بن نافع عن أبي حيان التيمي عن أبيه عن علي بن أبي طالب أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قطع في بيضة من حديد، قيمتها أحد وعشرون درهمًا، انتهى. وأعله عبد الحق، ثم ابن القطان بالمختار هذا، قال ابن القطان: يكنى بأبي إسحاق، ويعرف بالتمار، وهو منكر الحديث، قال البزار: وقد رواه المختار عن أبي مطر عن علي، قال ابن القطان: وأبو مطر لا يعرف حاله ولا اسمه، انتهى. - الحديث الثاني عشر: قال عليه السلام: - "فاقطعوه واحسموه"، قلت: أخرجه الحاكم في "المستدرك" [في "المستدرك - في الحدود" ص 381 - ج 4.] عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن ابن ثوبان عن أبي هريرة أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أتى بسارق سرق شملة، فقال عليه السلام: ما إخاله سرق، فقال السارق: بلى يا رسول اللّه، فقال: اذهبوا به فاقطعوه، ثم احسموه، ثم ائتوني به فقطع، ثم حسم، ثم أتي به فقال: تب إلى اللّه، فقال: تبت إلى اللّه، فقال: تاب اللّه عليك، انتهى. وقال: حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه، انتهى. ورواه الدارقطني في "سننه" [عند الدارقطني في "الحدود" ص 331 - ج 2.]، وقال: وقد رواه الثوري عن يزيد بن خصيفة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ مرسلًا، انتهى. قلت: كذلك رواه أبو داود في "المراسيل" عن الثوري به مرسلًا، ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" أخبرنا ابن جريج، والثوري به مرسلًا، ورواه أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" حدثنا إسماعيل بن جعفر عن يزيد بن خصيفة به أيضًا مرسلًا، قال: ولم يسمع بالحسم في قطع السارق عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، إلا في هذا الحديث، انتهى. ورواه إبراهيم الحربي في "كتابه غريب الحديث"، وقال: الحسم أن يكوى لينقطع الدم، وكذلك قال أبو عبيد، وقال ابن القطان في "كتابه": ويزيد بن خصيفة هو منسوب إلى جده، فإنه يزيد بن عبد اللّه بن خصيفة، وهو ثقة، بلا خلاف، انتهى. وأخرج الدارقطني [عند الدارقطني في "الحدود" ص 377.] عن حجية عن علي أنه قطع أيديهم من المفصل وحسمها، قال: فكأني أنظر إليهم، وإلى أيديهم كأنها أيور الحمر، انتهى. وحجية بن عدي، قال فيه أبو حاتم: شبه المجهول. - الحديث الثالث عشر: قال عليه السلام: - "من سرق فاقطعوه، فإن عاد فاقطعوه، فإن عاد فاقطعوه، فإن عاد فاقطعوه"، قلت: أخرج أبو داود [عند أبي داود في "الحدود باب السارق يسرق مرارًا" ص 249 - ج 2] عن مصعب بن ثابت عن محمد بن المنكدر عن جابر، قال: جيء بسارق إلى النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فقال: اقتلوه، فقالوا: يا رسول اللّه إنما سرق، فقال: اقطعوه، فقطع، ثم جيء به الثانية، فقال: اقتلوه، فقالوا: يا رسول اللّه إنما سرق، قال اقطعوه، فقطع، ثم جيء به الثالثة، فقال: اقتلوه، فقالوا: يا رسول اللّه، إنما سرق، قال: اقطعوه، فقطع، ثم جيء به الرابعة، فقال: اقتلوه، فقالوا: يا رسول اللّه إنما سرق، قال: اقطعوه، فقطع، ثم جيء به الخامسة، فقال: اقتلوه، قال جابر: فانطلقنا به، فقتلناه، ثم اجتررناه، فألقيناه في بئر، ورمينا عليه الحجارة، انتهى. قال النسائي: حديث منكر، ومصعب بن ثابت ليس بالقوي في الحديث، انتهى. وأخرجه الدارقطني في "سننه" [عند الدارقطني في "الحدود" ص 364 - ج 2.] عن محمد بن يزيد بن سنان ثنا أبي ثنا هشام بن عروة عن محمد ين المنكدر عن جابر، ومحمد ابن يزيد فيه مقال، وأخرجه أيضًا عن عائذ بن حبيب عن هشام به، وعائذ بن حبيب شيعي له مناكير، وأخرجه أيضًا عن سعيد بن يحيى ثنا هشام به، وسعيد بن يحيى هو ابن صالح اللخمي، فيه مقال.
|